بين أيدينا، ولا يقدر بثمن، ويملكه الصغير والكبير، الجاهل والمتعلم، وهو للجميع، ولكن هناك من يستفيد منه الاستفادة المرجوة الكاملة، وفي الأوجه المطلوبة، وهناك من يستهتر به ويصرفه في أوجه الكسل والشر.
هو مثل الينبوع الصافي الجاري جريان السيل لا يوقفه شيء ولا يمكن استرجاعه إن ذهب،
إنه الوقت..
الوقت، هو عمر الإنسان وحياته، وهو مورد غير قابل للتخزين ولا الاسترداد ولا للبدل ولا التعويض.
إنه ثروة عظيمة بلا شك، وقد أقسم الله ــ سبحانه وتعالى ــ به في مواضع كثيرة من القرآن (والفجر، وليالٍ عشر، والعصر، والضحى، والليل...).
وفي الحديث الصحيح: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه».
وهذا دليل بالغ الأهمية على عظمة الوقت، الذي أقسم به الخالق ــ جل في علاه، وحث ديننا الإسلامي الحنيف على العمل بجدية وإتقان واستثمار الوقت والبعد عن التسويف والكسل.
فالوقت كالذهب، ويعتبر هدره جريمة، ولكن ــ للأسف ــ لا يعاقب عليها القانون.
إن من أسباب هدر الوقت ضعف الإيمان؛ حيث يطلق الإنسان لنفسه العنان لهدر الوقت بغير تقدير ولا حساب لقيمته، فيكثر هذا الإنسان من الأعمال والأقوال التي إن لم تجلب له الشر لم تنفعه على أقل تقدير.
يقول الحسن البصري «يرحمه الله»: (ما أطال أحد الأمل إلا أساء العمل).
جميعنا يعلم أن العمر في نقصان دائم، وكل دقيقه تمر بنا وتنقضي هي من عمرنا ولن تعود، وسوف نحاسب عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر ــ والعياذ بالله.
الوقت كالدرهم والدينار الذي تملكه وأنت الوحيد الذي يقرر أين يصرفه، فهل سأل أحدنا نفسه: كم عدد الساعات التي نهدرها بدون فائدة، دقائق، ساعات، أيام، أسابيع، شهور...؟
هي بالتأكيد ساعات لا تعد ولا تحصى، وإنها لحسرة على الفرد، فلو استغلها في مجال عمله لأصبحت بلده ومجتمعه في مصاف الدول المتقدمة المنتجة والمتطورة في شتى المجالات.
ولنأخذ اليابان مثالا في عدم إضاعة الوقت وحرص الشعب الياباني على استغلال كل ثانية بما ينفع، واليابان بفضل هذا الحرص على استثمار الوقت باتت واحدة من أهم الدول التي يعتمد عليها كل البشر في استيراد أغلب احتياجات الفرد التي باتت أساسية لاستمرار الحياة من السيارات والشاحنات الضخمة وحتى المسمار والبرغي الصغير، مرورا بالأجهزة الكهربائية والكمبيوترات والهواتف وغيرها.
وكذلك الصين أيضا والتي تحولت إلى واحدة من أهم اقتصادات العالم، وهذا نتاج لعمل متواصل، ووقت لم يهدر، وإحساس بالمسؤولية من كل فرد تجاه مجتمعه ووطنه؛ لذلك حين يهمل الموظفون واجباتهم ويستخفون بها، يتراجع مستوى الأداء وتقل الجودة وتنخفض معدلات الإنتاج، وتكون النتيجة الحتمية لهذه السلسلة تأخر المجتمع وتراجع الدولة في التصنيف العالمي بين دول العالم، ليس اقتصاديا وحسب، بل وأمنيا واجتماعيا وثقافيا أيضا.
ومن الأسباب الحديثة التي تسهم في هدر الوقت أيضا، يأتي في مقدمتها الجلوس الطويل أمام شاشات الإنترنت، وتجد أن الموظف يمضي جل وقت الدوام في زيارة مواقع لا صلة لها بالعمل يوميا، وهو في مقر عمله ووقته ليس من حقه بل من حق العمل.
وكذلك الحال بالنسبة للأم والأب في المنزل، فلا بد لهم من أن يضطلعوا بمسؤوليتهم في تنظيم وقت أبنائهم بما يعود بالفائدة عليهم وزرع الاحترام والتقدير للوقت في نفوس الأبناء وهم صغار؛ ليصبحوا من المتقدمين في تحصيلهم العلمي وفي أعمالهم وفي كافة مجالات الحياة؛ ليكونوا عناصر بناء في مجتمعاتهم، ولتكون بلادهم في مصاف العالم الأول ولا تبقى عالما ثالثا أو أبعد من ذلك، والله الموفق.
هو مثل الينبوع الصافي الجاري جريان السيل لا يوقفه شيء ولا يمكن استرجاعه إن ذهب،
إنه الوقت..
الوقت، هو عمر الإنسان وحياته، وهو مورد غير قابل للتخزين ولا الاسترداد ولا للبدل ولا التعويض.
إنه ثروة عظيمة بلا شك، وقد أقسم الله ــ سبحانه وتعالى ــ به في مواضع كثيرة من القرآن (والفجر، وليالٍ عشر، والعصر، والضحى، والليل...).
وفي الحديث الصحيح: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه، وعن علمه ما عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه».
وهذا دليل بالغ الأهمية على عظمة الوقت، الذي أقسم به الخالق ــ جل في علاه، وحث ديننا الإسلامي الحنيف على العمل بجدية وإتقان واستثمار الوقت والبعد عن التسويف والكسل.
فالوقت كالذهب، ويعتبر هدره جريمة، ولكن ــ للأسف ــ لا يعاقب عليها القانون.
إن من أسباب هدر الوقت ضعف الإيمان؛ حيث يطلق الإنسان لنفسه العنان لهدر الوقت بغير تقدير ولا حساب لقيمته، فيكثر هذا الإنسان من الأعمال والأقوال التي إن لم تجلب له الشر لم تنفعه على أقل تقدير.
يقول الحسن البصري «يرحمه الله»: (ما أطال أحد الأمل إلا أساء العمل).
جميعنا يعلم أن العمر في نقصان دائم، وكل دقيقه تمر بنا وتنقضي هي من عمرنا ولن تعود، وسوف نحاسب عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر ــ والعياذ بالله.
الوقت كالدرهم والدينار الذي تملكه وأنت الوحيد الذي يقرر أين يصرفه، فهل سأل أحدنا نفسه: كم عدد الساعات التي نهدرها بدون فائدة، دقائق، ساعات، أيام، أسابيع، شهور...؟
هي بالتأكيد ساعات لا تعد ولا تحصى، وإنها لحسرة على الفرد، فلو استغلها في مجال عمله لأصبحت بلده ومجتمعه في مصاف الدول المتقدمة المنتجة والمتطورة في شتى المجالات.
ولنأخذ اليابان مثالا في عدم إضاعة الوقت وحرص الشعب الياباني على استغلال كل ثانية بما ينفع، واليابان بفضل هذا الحرص على استثمار الوقت باتت واحدة من أهم الدول التي يعتمد عليها كل البشر في استيراد أغلب احتياجات الفرد التي باتت أساسية لاستمرار الحياة من السيارات والشاحنات الضخمة وحتى المسمار والبرغي الصغير، مرورا بالأجهزة الكهربائية والكمبيوترات والهواتف وغيرها.
وكذلك الصين أيضا والتي تحولت إلى واحدة من أهم اقتصادات العالم، وهذا نتاج لعمل متواصل، ووقت لم يهدر، وإحساس بالمسؤولية من كل فرد تجاه مجتمعه ووطنه؛ لذلك حين يهمل الموظفون واجباتهم ويستخفون بها، يتراجع مستوى الأداء وتقل الجودة وتنخفض معدلات الإنتاج، وتكون النتيجة الحتمية لهذه السلسلة تأخر المجتمع وتراجع الدولة في التصنيف العالمي بين دول العالم، ليس اقتصاديا وحسب، بل وأمنيا واجتماعيا وثقافيا أيضا.
ومن الأسباب الحديثة التي تسهم في هدر الوقت أيضا، يأتي في مقدمتها الجلوس الطويل أمام شاشات الإنترنت، وتجد أن الموظف يمضي جل وقت الدوام في زيارة مواقع لا صلة لها بالعمل يوميا، وهو في مقر عمله ووقته ليس من حقه بل من حق العمل.
وكذلك الحال بالنسبة للأم والأب في المنزل، فلا بد لهم من أن يضطلعوا بمسؤوليتهم في تنظيم وقت أبنائهم بما يعود بالفائدة عليهم وزرع الاحترام والتقدير للوقت في نفوس الأبناء وهم صغار؛ ليصبحوا من المتقدمين في تحصيلهم العلمي وفي أعمالهم وفي كافة مجالات الحياة؛ ليكونوا عناصر بناء في مجتمعاتهم، ولتكون بلادهم في مصاف العالم الأول ولا تبقى عالما ثالثا أو أبعد من ذلك، والله الموفق.